طريقة بوتيكو المفتاح للتنفس عن طريق الأنف والصحة القصوى
عند قلع تقويم الأسنان وإعادة وجه البالغين نحو الجمال وجعل تلك الأولوية القصوى في الحياة، يبدو أنه أصبحت الرؤى والمعرفة بصورة أعمق وأكبر حول ما يسبب اضطرابات الفم والوجه، وكيفية عكس ذلك، وكيف كل شيء مترابط حقا مع ما يجري في فمنا وبقية الجسم وكانت النتائج التي توصل إليها العلم مؤخرا عميقة جداً.
وجه الشخص البالغ يمكن أن يبدأ في التغير فقط عن طريق تحقيق توازن العضلات المناسبة بين الشفاه واللسان وقت الراحة وأثناء عملية البلع.
مؤسسة العلاج الوظيفي هي جوي مولر، وقد ساعدت الآلاف، وفي هذه المقابلة تتحدث عن عواقب وضعية الفم المفتوح التنفس عن طريق الفم التي تتسبب في إطالة الوجوه، ولكن تصحيح هذه العادة والبدء بإغلاق الفم مع وضعية اللسان المناسبة والتنفس عن طريق الأنف، سوف يبدؤوا في تغيير شكل الوجه نحو وجه أكثر إستدارة وهذا يؤكد نظريتي في التغييرات التي تحدث في الوجه فقط من قوى اللسان.
** ملاحظة حول الوضع الفموي المناسب: الأكثر أهمية على ما يبدو هو وضعية اللسان عند الراحة، لأن هذا هو الذي يوفر أكثر ضغط على الحنك خلال النهار والليل وضعية اللسان غير المناسبة لها التأثير السلبي الأكبر على الوجه.
طريقة بوتيكو: المفتاح لبدء التنفس عن طريق الأنف
في بحوث موسعة والسعي وراء معرفة كيفية البدء بالتنفس عن طريق الأنف، جاء اكتشاف هذه الطريقة. سوف يستغرق وقتا طويلا لشرح من أين جاءت تلك الطريقة، وما هي شهادات الشفاء المعجزة التي حدثت نتيجة اعتماد هذه الطريقة. جميعنا درسنا حول أهمية التنفس العميق لمكافحة الإجهاد، ولكن لم ندرس قط أهمية التنفس بشكل أقل.
سوف تعلمك طريقة بوتيكو أن الرجل الغير صحي في الحياة العصرية يتنفس بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات أكثر من الشخص العادي والشخص الذي يعيش بأسلوب حياة صحي جداً يتنفس بمعدل أقل بكثير من الشخص العادي. على ما يبدو الشخص الصحي جداً يأخذ بمعدل 2 – 3 نفس في الدقيقة.
إقتباس من ندوة بوتيكو: ” الرجل المثالي يتنفس كما لو أنه لا يتنفس على الإطلاق”
إن مستوى الأكسجين فى الجسم له علاقة بكمية ثاني أكسيد الكربون لدينا داخل الرئتين والدم، و يرتبط ذلك مباشرة إذا كان لدينا أنوف ممتلئة أو لا. أجسامنا بحاجة إلى ثاني أكسيد الكربون لتحدث ردة فعل كيميائية في خلايا الدم الحمراء، والتي بدورها تسمح للأكسجين بالتحرر من الخلايا داخل أجهزتنا المختلفة.
لقد تعلمنا أن ثاني أكسيد الكربون لا فائدة له وأن الأكسجين هو الغاز الوحيد القيم بالنسبة لنا. لكن هذا ليس صحيحاً، الهواء يحتوي على %20% أكسجين و %04. فقط ثاني أكسيد الكربون ذلك يعني أننا عندما نتنفس
عن طريق الفم بإستمرار بعمق، ونشهق، ونسعل..إلخ. فإننا نخرج غاز ثاني أكسيد الكربون الثمين من أجسامنا والتي تنتجه رئتينا مما يعني أن أجسامنا تحصل على أكسجين أقل، ومستوى الضغط يزيد. وبالتالي فإننا لسنا بحاجة إلى تنفس المزيد من الهواء، بل أننا بحاجة إلى التنفس أقل.
عندما نتنهد فنحن بالواقع نزيد من توترنا بالمرة المقبلة كن واعياً حول رغبتك بالتنفس العميق خلال اليوم مثل التنهد. لأن معظم الناس في حياتنا العصرية المليئة بالضغوطات يتنفسون كثيراً أو بمصطلح آخر هو اللهاث)، عندما يبدأ الشخص باللهاث ماذا يفعل؟ إنه يبدأ بالتنفس بسرعة ومن خلال فمه، لأنه يشعر بأنه لا يمكنه الحصول على كمية كافية من الهواء لرئتيه. إذا استمر الشخص بالتنفس بسرعة وبشكل عميق فإنه سوف يخرج كل ثاني أكسيد الكربون من جسده، بالتالي جسده سيصبح غير قادراً على نقل الأكسجين للأعضاء الرئيسية ومنهم الدماغ. الشخص سوف يهلوس نتيجة حرمان دماغه من كمية الأكسجين اللازمة. لذلك عندما يلهث شخصاً ما نقوم بإعطائه كيساً لكي يقوم بالتنفس فيه. ذلك يحجز بعضاً من الهواء الذي يتنفسه ويحافظ على بعضاً من ثاني أكسيد الكربون الذي أخرجه بعملية الزفير الآن أصبح منطقياً لماذا يستخدم الكيس.
دكتور بوتيكو يدعي بأن معظم الأمراض الحديثة هي نتيجة مباشرة للتنفس الزائد معظم الناس لديهم الفرط في التنفس. كشخص يعاني من أنف ممتلىء معظم حياته، هذه المعلومة لا تصدق. كما يبدو السبب لوجود أنف مسدود أو ممتلئ بسبب طبيعة جسدنا الرائعة لمحاولة التصحيح بما أننا بالعادة نتنفس كثيراً، فجسدنا يسد الأنف ليجبرنا على التنفس أقل، على الرغم من ذلك فإننا نفتح فمنا للتنفس بالتالي يجعل الوضع أسوء. عندما تتمرن على التنفس بمعدل أقل فأقل ستلاحظ زيادة في الهدوء والتركيز والتصرف الإيجابي، كما أن ثاني أكسيد الكريون لديه تأثيرات قوية أخرى غير نقل الأكسجين كما أنه واحد من أقوى المهدئات للخلايا العصبية والعضلية.
هذه فقط نظرية لكنها تحصل عندما تدخل في موقف موتر، نبدأ في التنفس بسرعة وبعمق مسبباً تقليل نسبة ثاني أكسيد الكربون والتي تحث العضلات على التوتر وسباقات أذهننا على الراحة والذي نسميه القلق.
الممكن أن يكون صحيحاً أن الشخص إذا كان قادراً على التحكم بتنفسه بالتالي يمكنه أن يتحكم بالقلق. تصبح هادئاً بعملية التنفس، تشعر بتحسن بالصحة العامة أيضاً تتخلص من الأنف المسدود. حتى مستويات أخرى من التنفس المثالي وارتفاع مستوى الأكسجين في الجسم يقال أنه يؤدي إلى الوعي النفسي مثل القدرة على رؤية الهالات معظمنا يسوء فهم التنفس فى التأمل، من المفترض أن التأمل يعلمنا أن نتنفس أقل وليس أعمق التنفس بعمق هو فرط في التنفس (اللهاث). التنفس ببطء، وأقل النتائج في تهدئة الآثار للعضلات والدماغ.
قوة إغلاق الشفاه – أهمية عضلات الشفاه
بالرغم من أهمية التنفس عن طريق الأنف وطريقة بوتيكو، إلا أن الشخص قد يبقى يعاني من مشكلة التنفس من الفم أثناء نومه. فكيف يمكن حل هذا ، وكيف يكون الشخص متأكداً من أن فمه يكون مغلقاً أثناء النوم؟
عندما يستيقظ الشخص خلال الليل و هو يشعر بالتهاب في الحلق وقليلاً من البرد فهذا مؤشر أساسي على التنفس بواسطة الفم خلال الليل، لأنه عندما يتنفس الشخص عن طريق أنفه، فإنه يقتل 80% من البكتيريا، لكن عندما يؤخذ النفس بواسطة الفم ، ليس هنالك أي حماية من البكتيريا. يمكن أن يصاب الحلق بالعدوى من البكتيريا المحمولة بالهواء وينخفض الجهاز المناعي.
تعتبر عضلات الشفاه واحدة من العضلات المفتاحية للبدء في وضعية الفم المغلق، خصوصاً خلال النوم. العلاج الوظيفي يفهم هذه الأهمية وسوف نستخدم زر مربوط بخيط لتقوية عضلة الشفاه.
إعتقاد الشخص الخاطيء بأنه عندما يكون فمه مغلقاً طول اليوم فهو ليس بحاجة إلى تمرين عضلة الشفاه، ومع ذلك لا يعلم أن هذه العضلة هي التي تحدد فيما إذا كان الفم مغلقاً أثناء الليل والتنفس عن طريق الأنف ووضعية اللسان المناسبة بطريقة ما عندما تكون هذه العضلة قوية، والشخص ينام على ظهره فالشفاه تبقى مغلقة واللسان يكون على اعلى باطن الفم. وعندما تكون هذه العضلة ضعيفة والشخص أيضاً ينام على ظهره فالشفاه تكون مفتوحة واللسان يسقط للخلف معيقاً لمجرى الهواء. وهذا ما يسبب الشخير وانقطاع النفس أثناء النوم والنوم المتقطع. لتجنب هذا معظم الناس ينامون على الجانب، بما أنها تكون الجاذبية أقل لسحب اللسان والشفاه.
رجال الفضاء لا يشخرون أبداً لأنه ليس هناك جاذبية لسحب اللسان والشفاه.
العواقب السلبية المذهلة للتنفس عن طريق الفم خلال الليل كبيرة جداً. فالتنفس من الفم سبب لمجموعة كاملة من الأمور المتعلقة بأمراض الفم بما في ذلك أمراض اللثة، رائحة الفم الكريهة، تجاويف، نزيف اللثة، إلخ. عندما يكون الفم مفتوحاً فإنه يجف من اللعاب الذي يساعد بطبيعته على نظافة الأسنان وقتل البكتيريا) وبالتالي يسمح للبكتيريا بالتكاثر في الفم والحلق. تتكاثر البكتيريا خلف الحلق حيث الاتصال يكون مباشر مع العقد اللمفاوية، والتي تؤثر سلباً على الجهاز المناعي بأكمله. وهذا يفسر لماذا بشرتك تحكك أثناء الليل وظهور بقع أكزيما صغيرة ما تزال تكافح معها كل تلك الأمور المتعلقة بالتنفس عن طريق الفم أثناء الليل والسبب لبقاء الفم مفتوحاً في الليل بسبب ضعف عضلة الشفاه.
السبب لتقوية عضلات الفم هو إبقاء الفم مغلقاً خلال النهار، فنستطيع إبقاء الفم مغلقاً كل الوقت أثناء الاستيقاظ. ذلك عندما يكون الشخص نائماً فإن قوة عضلات الشفاه تلعب دوراً أساسياً بصحة الشخص للتأكد من أن الفم لن يفتح أثناء النوم، خصوصاً عندما ينام الشخص على ظهره. قوة عضلة الفم مفتاحاً أساسياً بهذه العملية كاملاً، وهو مفتاح كبير فقده أشخاص البوتيكو وحتى أطباء تقويم الأسنان.
الرضاعة الطبيعية هي طريقة طبيعية لتدريب عضلات شفاه طفلك.
عندما يرضع الطفل من الزجاجة كثيراً ، العاقبة تكون بضعف عضلات الشفاه والنتيجة بأن ينام الطفل وفمه مفتوحاً. لقد إعتقد بعض الأشخاص أن نقص التغذية هي الأثر السلبي الأول للرضاعة الصناعية، لكن بعد استيعاب اهمية وظيفة العضلة الفموية وتأثيرها على خلق تغيير كبير حتى بالأعمار المتقدمة، تبين أن عضلة الفم الضعيفة كنتيجة للرضاعة الصناعية لها آثار سلبية كبيرة.
تدريب الجزء الخلفي من اللسان ليسترخي على أعلى باطن الفم وابتلاع اللعاب عدة مرات سوف يخلق مص سلبي في الفم والتي تغلق الشفاه بشكل طبيعي. باختصار إذا كان الجزء الخلفي من اللسان يستريح على أعلى باطن الفم، من الصعب جدا ان لا تكون الشفاه مغلقة بإحكام. إذا كان لديك حنك صغير، قد تجد أنه من الصعب الحفاظ على وضعية اللسان هذه في الشفاه المغلقة بإحكام بشكل مثالي، يجب أن لا تحتاج إلى إبقاء عضلات الفم مغلقة. إن الوضعية الممتازة للسان والفك (إبقاء الفك مغلقاً بوضعية (الراحة) فالشفاه تبقى مغلقة بشكل تلقائي.